بالصور : اجتماع استثنائي وغير مسبوق بين مدير القطب الكيماوي لآسفي وبرلمانيي آسفي دام ست ساعات وها اللي تناقش فيه

في مبادرة استثنائية وغير مسبوقة، عقد مدير مركز اسفي للمكتب الشريف للفوسفاط، اجتماعا زوال الخميس 8 فبراير 2018، مع برلمانيي ومستشاري إقليم آسفي بالغرفة الثانية، وحضره العامل الحسين شينان،والذي لعب دورا أساسيا في عقد اللقاء، وساهم كثيرا في تقريب وجهات النظر بين الحاضرين، ودافع باستماثة عن ضرورة مضاعفة مساهمات المكتب الشريف للفوسفاط في مشاريع اجتماعية بآسفي، حسب ما أكدته مصادر آسفي كود.

الاجتماع الذي عقد داخل المركب الكيماوي لآسفي، حضره عدد كبير من أطر المكتب الشريف للفوسفاط، وجميع برلمانيي الإقليم ومستشاري آسفي بالغرفة الثانية، باستثناء المستشار البرلماني مبارك السباعي بسبب وعكة صحية، دام ست ساعات، وشكل مناسبة سانحة، عرض خلالها مدير  القطب الكيماوي لآسفي، الخطوط العريضة لمختلف المشاريع والبرامج التي دعمها المكتب الشريف للفوسفاط، فضلا عن البرامج المستقبلية.

وتكشف معطيات دقيقة جصلت عليها آسفي كود، أن عددا من البرلمانيين طرحوا إشكالية توسيع قاعدة دعم المكتب الشريف للفوسفاط، لانجاز عدد من المشاريع التنموية بآسفي، وخاصة ما يرتبط منها بالجانب الصحي، وكذا إنشاء مساحات خضراء في مستوى تطلعات المدينة، والإشراف المستمر على العناية بها، فضلا عن ضرورة دعم فك العزلة عن تجمعات سكنية محيطة بالمركب الكيماوي، فيما يخص انجاز الطرق.

وفي الوقت الذي أشاد فيه عدد من المتدخلين، بمكانة المكتب الشريف للفوسفاط بآسفي، وكونه يعد شكل شريكا أساسيا في برامج تنمية المدينة، فقد اعتبروا أن الرهان على خلق مشاريع اجتماعية كبرى تعود بالنفع العميم على ساكنة آسفي، سيكون لبنة أساسية لخلق ما سموه متدخلون بالمصالحة مع الآسفيين.

ولام متدخلون على المكتب الشريف للفوسفاط، ما سموها بتحوله إلى منافس للمنعشين العقاريين من خلال نهجه لسياسة استغلال مساحات شاسعة داخل آسفي لبناء عمارات سكنية خاصة، وهو الأمر الذي ينطبق على الشأن التعليمي، حيث أكد أحد المتدخلين على أن حصر الاستفادة من منشآت تعليمية ، على أبناء الفوسفاطيين، يطرح إشكالية حقيقة نجاح وتوفق المكتب الشريف للفوسفاط في بلورة الانفتاح جميع الآسفيين من خلال استفادتهم من بنيات تحتية فوسفاطية، والتي تشكل آسفي استثناءا في أن عددا كبيرا من المرافق التي أنجزها المكتب الشريف للفوسفاط بآسفي، يمنع على العموم الاستفادة منها.

ونال موضوع تشغيل أبناء آسفي، ومساهمة المكتب الشريف للفوسفاط، في التخفيف من وطأة بطالة الشباب الآسفي، حيزا هاما من النقاش، بعد أن أبدى البرلمانيون، ضعف تشغيل أبناء آسفي، وارتفاع عدد الشباب الذي يعانون بطالة قاتلة، رغم تواجد عدد من فرض الشغل داخل المركب الكيماوي لاسفي، ونهج ادارته في الكثير من الحالات، سياسة جلب يد عاملة من خارج آسفي، على حد تأكيد متدخلين.

وأكد مدير قطب آسفي للمكتب الشريف للفوسفاط، على انفتاح إدارته على مختلف الآراء والأفكار التي طرحت خلال هذا الاجتماع، مؤكدا على أن خلية من إدارة المكتب الشريف للفوسفاط ستعكف على دراسة مختلف النقط والمقترحات، ووضع خريطة طريق مستقبلية مرتبطة بمدى تنفيذ عدد من المشاريع بآسفي، على أمل عقد اجتماع آخر قريبا لطرح النتائج التي بلورتها مناقشات اجتماع يومه الخميس.

وقام الحاضرون، وبعد ست ساعات من النقاش والتداول في السبل الكفيلة بجعل المكتب الشريف للفوسفاط شريكا أساسيا في تنمية آسفي واعدة الاعتبار لها، (قاموا) بزيارة لمختلف مرافق المركب الكيماوي لآسفي، بعد أن أبدوا تفاؤلهم من نتائج الحوار الذي جمعهم بالمسؤول الأول عن مركز اسفي للمكتب الشريف للفوسفاط، وأبدوا تجندهم ومساهمتهم في انجاح أي مبادرة مستقبلية تروم المساهمة في النهوض بآسفي على مستوى عدد من الواجهات، عبر دعم المكتب الشريف للفوسفاط.

وأكد أحد الحاضرين، على أنهم لامسوا تغييرا في خطاب مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط، وانفتاحهم على أي مبادرة تروم تنمية المنطقة. مشددا في الوقت ذاته، على أن هناك تفاؤل كبير حول آفاق التنمية الآسفية عبر بوابة المكتب الشريف للفوسفاط.