نظمت المديرية الإقليمية للثقافة بآسفي، مساء أمس الاثنين بمدينة الفنون والثقافة، حفلا بمناسبة اليوم الوطني للمسرح الذي يصادف 14 ماي من كل سنة.
وتميز هذا الحفل بعرض مسرحية “طامو مولات الشأن” لفرقة أمجاد للمسرح بالجديدة من تأليف عبد الرحيم شبشوب وأحمد تميم وإخراج هشام عطواشي، وتدور أحداثها حول الأسرة والإنجاب، وذلك في قالب مسرحي شيق نال استحسان الجمهور.
ويغلب على هذه المسرحية، التي قام بتشخيص أدوارها مجموعة من الفنانين والطلبة ولقيت استحسان النقاد المسرحيين المغاربة، طابع كوميدي درامي.
وأبرز المدير الإقليمي للثقافة بآسفي خالد افقيهي، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب كغيره من البلدان، عرف الكثير من الأنواع الفرجوية الشعبية، كالحلقة وعبيدات الرما وسلطان الطلبة وباباعاشور، غير أن بداية المسرح الحديث لم تكن إلا في العشرينات من القرن الماضي.
وأشار إلى محطات اعتبرها مضيئة في الحركة المسرحية المغربية من قبيل كتابة محمد بن زاكور لأول نص درامي مغربي بعنوان “أهل الكهف”، وتأسيس أول فرقة سنة 1920، لتقدم سلطات الحماية على سجنه وتعذيبه، ليشكل هذا الحادث انطلاقة المسرح بالمغرب على حد قوله.
من جانبه، تطرق المخرج المسرحي ورئيس فرقة محترف مسرح أسيف، عبد الجبار توريت، إلى تاريخ المسرح الوطني من حيث النشأة والتأسيس والازدهار، مشيرا إلى أن الاعتراف بالمسرح المغربي كان يوم 14 ماي 1992 والذي جاء بعد نضال وتضحيات كبرى لأسماء مسرحية.
وأكد على أن المسرح، الذي مر بمراحل كثيرة وتلونت فعالياته وعطاؤه، يعد رافعة أساسية للتنمية الشاملة ورسالة تنويرية، مشيرا الى أن المسرح هو الحياة والإبداع.
يشار إلى أن هذا الحفل يندرج في إطار برنامج وطني أعدته وزارة الثقافة والاتصال–قطاع الثقافة للاحتفال باليوم الوطني للمسرح بتعاون وتنسيق مع المديريات الجهوية والاقليمية والجماعات الترابية وهيئات المجتمع المدني، ويتضمن عروض مسرحية للكبار والصغار وتوقيع اصدارات وتكريم شخصيات مسرحية وطنية وورشات تكوينية وتحسيسية ولقاءات مع فنانين ومبدعين.
التعليقات - المديرية الإقليمية للثقافة بآسفي تحتفي باليوم الوطني للمسرح :
عذراً التعليقات مغلقة