فيديو لعملية اختطاف امرأة بسيدي بنور يستنفر الأمن

وأوردت يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع، أن المختطفة هي من مواليد 1954، تنحدر من سيدي بنور، وكانت متجهة إلى أحد الحمامات الشعبية بالمدينة ذاتها، في حدود الثامنة من صباح أمس الخميس، قبل أن تفاجأ بامرأة تتشح بثوب أبيض تتعقب خطاها وعمدت إلى إركابها عنوة بالمقاعد الخلفية لسيارة بيضاء من نوع « داسيا » انطلقت بها إلى وجهة مجهولة.

وأضافت الجريدة أن كاميرا مراقبة وثقت العملية بوضوح وهي الواقعة التي استنفرت جهودا أمنية استثنائية بالنظر إلى طريقة الاختطاف التي ليس لها نظير إلا في أفلام هوليود.

وتناسلت مجموعة من التأويلات المرتبطة بدوافع اختطاف مجهولين لامرأة وسط الشارع العام، في وقت تفاعلت فيه المصالح الأمنية مع ما تضمنه الفيديو سالف الذكر، حيث تقدمت المختطفة بعد إخلاء سبيلها مساء اليوم نفسه إلى أمن سيدي بنور، بشكاية ضد ثلاثة أشخاص ضمنهم امرأة أكدت أنه لا يربطها بهم سابق معرفة.

وطيلة فترة الاختطاف التي استغرقت أكثر من عشر ساعات، أفادت بأنها لم تتعرض إلى أي تعنيف جسدي من مختطفيها، مضيفة أنه بمجرد إركابها عنوة بسيارة «داسيا»، توجهوا بها إلى حيث تسكن بمفردها، بمنزل تملكه بسيدي بنور.

وأضافت أنها وبطلب منهم سلمت مفتاحه لأحدهم وتوجه إليه وقام بتفتيشه بمفرده ثم عاد فارغ اليدين، بينما ظلت هي محتجزة بالسيارة.

وزادت أن المختطف لم يعثر على ضالته بالبيت ويظهر أنه كان يبحث عن أموال تحصلت عليها أخيرا من إرث عاد إليها من تركة والدتها المتوفاة، ما يؤكد أن المختطفين استجمعوا عنها معلومات كافية، وخططوا بدقة لعملية اختطافها التي تكون ممهدا لهم للوصول إلى هدفهم المرسوم.

ويسير البحث في اتجاه كشف هوية الأشخاص الثلاثة، ولم تستبعد مصادر أن يكون الأمر له علاقة بإحدى عصابات «السماوي»، على خلفية أن منفذي عملية الاختطاف لم يكن غرضهم إيذاء الضحية، بل إقناعها بكل وسائلهم المتاحة كي تدلهم على ضالتهم وهي الاستيلاء على أموال لديها.

وما يقوي فرضية عصابة «السماوي» أن المختطفة لم تصدر صوت استغاثة أو ما شابه ذلك، ولم تستبعد مصادر أن يسترسل البحث مع الضحية حول كل تفاصيل عشر ساعات قضتها تحت رحمة مختطفيها لمزيد من توصيفهم، لأن ذلك سيكون مفيدا لكشف مجموعة من الحقائق تختزل الطريق نحو وضع اليد عليهم في أقرب وقت.