تصوير قاض سابق بمراكش في أوضاع جنسية من طرف فرملي يقلد اصوات نساء

فضحت خبرات تقنية، أنجزت من قبل معهد علوم الأدلة الجنائية، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، تفاصيل جديدة في شأن ابتزاز شخصيات جنسيا بعد تصوير بعضهم في أوضاع إباحية.
ومن ضمن الشخصيات، قاض سابق، كان يشتغل بإحدى المحاكم التابعة للدائرة القضائية لمراكش، قبل أن يلتحق بإحدى المهن القضائية، استدرجه “مساعد في العلاج” بمستشفى الزموري بالقنيطرة، ودخل معه في دردشة افتراضية باسم فتاة، تحولت إلى علاقة عاطفية، ليقوم بتصويره في أوضاع جنسية شاذة، واستجاب الضحية لرغبته في إرسال حوالة مالية قدرها 500 درهم.
وربطت الضابطة القضائية الاتصال بالضحية، وتعذر عليه الحضور إلى مقر أمن القنيطرة، لكنه أكد واقعة ابتزازه وتصويره جنسيا وإرساله الحوالة المالية، مضيفا أن من اتصل به فتاة قدمت له نفسها أنها إطار في مجال الصحة.
وتفاجأت قاضية التلبس بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، مساء الثلاثاء الماضي، بعدما خاطبت المتهم “راه حشمنا من هذ الشي لي فالمحاضر. كيفاش وصلوه صور قضاة وجلسات؟”، ليتبين أن الفاعل الرئيسي كان يطلب من شريكته، المتابعة معه، وهي كاتبة مفوض قضائي، أرقام هواتف قضاة ومحامين وصورهم. وأظهرت الخبرة وجود صور مسؤولين قضائيين بحوزته، كان يتم التقاطها من حفلات التكريم وندوات، وتعمل الكاتبة على تعبئتها من الصفحات “الفيسبوكية”، والمواقع وإرسالها إلى المتهم.
ووصلت الأبحاث إلى اعترافات الكاتبة بالتوسط، رفقة الممرض الإداري، لفائدة محام في جلب ملفات قضائية تتعلق بحوادث السير مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين 5000 درهم و10 آلاف.
وفصلت الموقوفة في عدد من الملفات القضائية، ضمنها ملف يتعلق بوفاة شخص في حادثة سير، وأقنعت والده بتنصيب محام معين، ووقفت الخبرات المنجزة على مجموعة من المحادثات الصوتية ضمنها محادثة مدتها 11 ثانية مرسلة من الكاتبة إلى الممرض الإداري جاء فيها “لا لا، قوليه 5000 درهم ما عندنا ما نديرو بيها، قوليه 10 آلاف درهم، وملي يتحكم الملف يزيدنا مليون آخر، حيث كاين جوج أطراف، وكاين ليعطانا جوج مليون ونص”، كما قامت الخبرة بتفريغ مجموعة من محادثات “واتساب” لا تخرج عن إطار “السمسرة” في الملفات القضائية المعروضة على القضاء، سيما حوادث السير.
وتفجرت الفضيحة بعدما تقدم مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بالقنيطرة، بشكاية أمام النيابة العامة، أفاد فيها ابتزازه بحساب يحمل اسم طبيبة اختصاصية في طب الأطفال بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، واستعمل الحساب بهدف ربط علاقة افتراضية مع المشتكي، ووضع صورة مؤثرة مغربية تقيم بالإمارات العربية المتحدة، قصد الإطاحة به في حالة تلبس بممارسات جنسية، وبعدما فشل الممرض الإداري، انتقل إلى الحديث مع مدير المستشفى عبر “واتساب”، كما أظهرت التحقيقات تصوير طالبة تتحدر من سيدي سليمان في أوضاع جنسية، بعدما توسط لها في ممارسة الجنس بمقابل مالي.
ويتابع الموقوف، الذي يقلد أصوات النساء، بعشر تهم، وهي “الحصول على مبالغ مالية عن طريق التهديد بإفشاء أمور شائنة، والدخول إلى بعض نظم المعالجة الآلية للمعطيات، وتغييرها عن طريق الاحتيال، وجلب أشخاص لممارسة البغاء، وأخذ نصيب مما يتحصل عليه الغير عن طريق الفساد، والوساطة في الدعارة بمقابل مالي، وادعاء لقب مهنة نظمها القانون، وانتحال هوية شخص آخر من شأنه تقييد حكم ضده بعقوبة الإدانة في سجل السوابق العدلية، والنصب والتقاط وبث صور عمدا لأشخاص دون موافقتهم، وتسجيل صور وفيديوهات صادرة بشكل شخصي دون موافقة أصحابها”.