الجزائر تسلم المغرب 60 مواطنا قضى بعضهم أزيد من 3 سنوات في السجون ومراكز الإيواء

أسفي كود31 ديسمبر 2024آخر تحديث : الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 - 1:32 مساءً
أسفي كود
زوومفي الواجهة
الجزائر تسلم المغرب 60 مواطنا قضى بعضهم أزيد من 3 سنوات في السجون ومراكز الإيواء

سلمت السلطات الجزائرية لنظيرتها المغربية 60 شابا مغربيا، كانوا محتجزين لديها في سجون ومراكز إيواء، أمس الاثنين 30 دجنبر 2024 عبر معبر زوج بغال الحدودي بوجدة.

وأبرزت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة أن عملية التسليم هاته تأتي في إطار الجهود المبذولة من طرف الجمعية لمعالجة ملفات المهاجرين المغاربة العالقين في دول الجوار.

وأوضحت الجمعية في بلاغ لها أن عملية التسليم تمت على دفعتين، حيث ينحدر الشباب المسلَّمون من عدة مدن مغربية، كفاس، وبوعرفة، ووجدة، وبركان، وتازة، وجرسيف وغيرها.

وأشارت الجمعية إلى أن بعض هؤلاء الشباب قضوا مدة سجنية تتجاوز ثلاث سنوات وستة أشهر، بالإضافة إلى مدَد أخرى قضوها في الحجز الإداري، موضحة أنها لا تزال تتابع عن كثب ملفات أخرى لأكثر من 480 شابا مغربيا قيد الاعتقال الاحتياطي أو المحاكمة في الجزائر، أو المحتجزين في مراكز الإيواء بالجزائر، والذين ينتظرون الترحيل إلى بلادهم.

وبين بلاغ الجمعية أن هذه العملية تواجه صعوبات تقنية وإجرائية، تعمل الجمعية على تذليلها بالتنسيق مع القنصليات المغربية في الجزائر العاصمة، ووهران، وتلمسان، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى لتسليم جثث ستة متوفين، من بينهم فتاتين من المنطقة الشرقية، إلى عائلاتهم، حيث سبق لها أن سهلت عملية تسليم جثث أخرى في وقت سابق.

وفي هذا السياق، كانت الجمعية قد راسلت في وقت سابق جهات جزائرية ومغربية، بالإضافة إلى الصليب الأحمر الدولي، الذي شرع في زيارة بعض السجناء، كما وجهت رسالة تذكيرية لرئيس الجمهورية الجزائرية وكذا العديد من الوزارات، إضافة إلى وزارة الخارجية المغربية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعقدت عدة لقاءات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجهات أخرى، للتذكير بملف المفقودين والمحتجزين والسجناء، خاصة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأكدت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة في بلاغها، على أنها لن تدخر جهدا في فضح المافيات والسماسرة المتاجرين بمآسي العائلات، وستتخذ جميع التدابير القانونية لمتابعتهم، والمطالبة بفتح تحقيقات في هذا الشأن، مشيرةً إلى أنها تعمل بشكل تطوعي ومجاني على مرافقة العائلات، والترافع في الملفات لمعرفة مصير المفقودين، وإطلاق سراح المحتجزين والسجناء في كل من الجزائر وليبيا وتونس.

واختتمت الجمعية بلاغها بالإعراب عن أملها في أن تكون هذه الخطوة بداية لانفراج حقيقي في هذا الملف، وعودة جميع الشباب المحتجزين إلى ذويهم، وتسليم جثامين المتوفين إلى عائلاتهم، مؤكدة على أن هناك إجراءات جارية للإفراج عن دفعات أخرى خلال هذا الأسبوع.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة